أنالاأريد_صراحة_تبجيلا *** وكفي أكون مكرما مقبولا
ماللمعلم قيمة في عصرنا *** بل صار في عصر الرخا مغلولا
ضاعت كرامته بصفعة جاهل *** جعل النظام له عليه سبيلا
هل المعلم في زماننا يحترم؟
هل يقدر؟
لماذا فقد المعلم احترامه؟؟
لماذا فقد المعلم احترامه؟؟
نسمع اباءنا يقولون ان المعلم عندما كان يدخل الفصل
لاتسمع دبة النملة .. وكل الطلاب يقفون له اجلالا وتقديرا
يهابونه ويحترمونه ويقدرونه حق تقديره
أما اليوم فقد انعكست الصورة تماما ..
يخاف المدرس ان يستثير غضب احد طلابه
حتى لا يكون نصيبه منه (علقة ساخنة ) عقابا
على تطاول المعلم على التلميذ...
يشتري المعلم ود الطلاب سعيا وراء استقطاب اكبر
عدد منهم للدروس الخصوصية .. فيتقرب اليهم ويطلب ودهم ورضاهم عنه
هل هذه الصورة الممسوخة للعلاقة بين المعلم وتلميذه جديرة باخراج جيل
ناجح مثقف .. هل يمكن للطالب ان يحقق تقدما وتفوقا مع وجود مثل هذه
العلاقة التي تفتقر الي احترام المعلم والذي يفترض ان يكون مثلا اعلى وقدوة له؟؟
من المذنب في هذا التردي الشديد .؟؟ المدرس المعدم والذي اذا اعتمد على راتبه
لن يجد العيش (الحاف) لاطعام اهل بيته ؟؟
أم هم اولياء الامور الذين شجعوا ابنائهم على التطاول دون ردع أو توجيه ؟؟
أم كل ما سبق ذكره مجتمعا؟؟
الطـالب أصبـح أكـثر جـرأه لكن للأسف جـرأتـه ســلبيه بـحتـه
فلا يتـجـرأ بأن يـحـل مـسـأله او ينـاقش أمـر في مـكـان وقوف المـعـلم أمـام الطـلاب
بـل يتـجـرا في سؤال المعلـم عــن خـصـوصيـاتـه أوإٌلـقـاء نـشيــد بـتـفـاعـل جميـع أطـرافه أمـام أقرانـه
ومـعـلمه بدون أي حــرج ..!!
أصبــحت القـوة بيــد الطـالب فهــو مــن يـهــدد المعلــم بـوزارة التربيـه والتـعــليم بــعــد أن كــان
المــعـلم يـهــدده بالمــدير ..!!
أمــور عــديده لا أستـطـيع حـصـرهــا سببت انـهـيــار مكــانـة المـعــلم
كــلامي أعــلاه لايـعـنــي أننــي أعــفي المـعـلم مــن المـسـؤوليــه
لأن أغــلب المـعـلميـن للأســف الـشــديد سيــطــرة عــلـيـهــم المــاده استسلمــوا لواقعـهـم
فـأصبـح جـل همـهـم الراتب دون أي مــوقف يــذكــر ..!!
مـكـانـه المـعـلم عــاليــه لاتــقبـل الإذلال ولا الاهــانــه أو بالأصــح كــانت
لــكــن الآن تــغـير الــوضـع تــغــيرا جــذريـا ومــؤلمـا لأبـعــد حــد ..
من اين لنابحترامه
احترام المعلم والمعلمة ينبع من البيت فيجب على كل أسرة وكل أم وأب ألا يسمحوا لأبنائهم أن يسخروا من شخصية المعلم أو المعلمة، حيث يلاحظ أن هناك بعض الطلاب والطالبات من يمارس تقليد المعلمين والسخرية منهم بسبب موقف ما فيهزأ بشخصيته ويتقمص أخطاءه في سخرية أو بسبب عقاب ناله منه. فيقوم بتقليده على مرأى ومسمع من أفراد الأسرة بمن فيهم الأم والأب معاً وهذا سلوك وأسلوب قبيح.
لا بد من غرس حب المعلم والمعلمة في نفوس أبنائنا وبناتنا فهو قبل أن يكون معلماً مربياً أيضاً فالتربية قبل التعليم ولا بد أن يكون المعلم والمعلمة ذوا شخصية مميزة بكل أساليب التعليم والمعاملة والاحتكاك بالطلبة ولا يؤخذ المعلم والمعلمة على أنهما معلمان فقط بل يشكلان هنا دور الأب والصديق إلى جانب دورهما.
وتاريخنا زاخر بالأقوال والمواقف التي تعبر عن احترام المعلم فلدى المعلم مقدرات كبيرة وإمكانات واسعة لبناء شخصية الطالب وتثقيفه ولا سيما صغار السن منهم.
إن الأمم التي تعلم وتربي وتدرب بطريقة أفضل هي الأمم المرشحة لأن تتبوأ القمة وهذا ما نشاهده اليوم في حياتنا، فمعظم الأمم ذات الدخل الاقتصادي المرتفع مثل أوروبا واليابان ـ كنموذج ـ لم يتحسن اقتصادها بسبب ما تملك من ثروات وإنما بسبب توظيف وتطوير العلم والمعرفة قبل أن تتقدم صناعياً، إن أي طالب أو طالبة يحاول تهميش أو تقليد أخطاء المعلم في صورة سيئة يعتبر شخصاً متخلفاً ورجعياً، فالعلماء هم ورثة الأنبياء. لا بد أن نهذب أبناءنا من داخل بيوتنا، كما يجب أن نحظى بجيل ذي مواصفات ممتازة يساعدنا في إخراج عقول نيرة يفتخر بها سلوكياً وأدبياً وعلمياً فطالب اليوم هو رجل الغد ومن سيخرج الأجيال غداً.
ألفاظ غريبة وعبارات سخيفة وسلوك خاطئ تصدر من الطلاب والطالبات حتى إن هناك كثيراً من المعلمين والمعلمات من يشتكي بشكل كبير من هذه السلوكيات. لم تكن مثل هذه التصرفات موجودة قبل فترة فلماذا العودة إلى الوراء حتى في أقل أشيائنا وأساليبنا وتهذيب أبنائنا؟ لماذا يصر أبناؤنا على حفظ الألفاظ والعبارات السخيفة ويحافظون على تقليد الشخصيات الفاسدة ويهربون ويتمردون من تعلم وتقمص ما يفيد؟ فهل المشكلة هنا في توجيه الأبناء أم في الأسر؟ أم إن واقعنا والتطورات الرهيبة التي نعيشها اليوم هي التي أخرجت لنا هذا الجيل الهش؟ فلم نعد نميز المعلم من غيره
رســاله إلــى مــعــلمــي :.
مــعــلمي الـعــزيز وعــدتــك أن أكــون بمـقــامــك ومــكــانــك واجتــهــدت لذلك
وعنـدمــا أقتــربت رأيت المكــان ليس بنــفــس المــكــانه
مــعــلمــي أعــذرنــي فقــد تنــازلت عــن مــكــانــك فــرغـبتي تــلاشـت بتــغــير مكــانتــك
خــالص أسـفي اتــجــاه مــوقفي أمــامـ مجتــمــعي